الاثنين، 26 مارس 2012

وما زال في الدرب درب..

-أفكار مختلفة تدور فى رأسى الأن..قررت الأسترخاء و محاولة معرفة هذه الأفكار..بماذا أفكر..؟
هل أشعر بحالة من الملل أو الفراغ..أم خوف من مستقبل قريب..أم ذكريات تطاردنى بشدة..!!
حقيقة لا أستطيع ان اعرف بماذا أفكر الأن..؟
- لقد سئمت متابعة الأحوال السياسية و محاولة فهم الأوضاع الغريبة..!
- لقد سئمت من المذاكرة حتى قبل أن أبدأ فيها..!!
- لقد سئمت جلساتى اليومية مع اصدقائى المقربين..لا جديد..!!
لقد سئمت غرفتى.. لقد سئمت سريرى .. لقد سئمت حياتى..!!!!!
هل هى بداية للأكتئاب..لا اعتقد فأنا لا اعترف بالأكتئاب حيث انى على قناعة بأن أى شخص يستطيع أن يخرج نفسه من أى أزمة يمر بها بقليل من الجهد.
- لا استطيع أن اصف شعورى هذا أو حالتى تلك فى كلمة واحدة..
 لقد عجزت المعاجم و القواميس على وصف تلك الحالة..!!
-"سارح فى غربة بس مش مغترب" هذه العبارة هى أقرب وصف وجدته ..كما عبر الملك..!!
- فى المنتصف. 
- انخه حالة "اللاعودة" .. ولكن "اللاعودة" من أين..و الى أين..؟؟ لا أعرف..!
- ما أصعب أن تمتلأ رأسك بعشرات الأفكار ولا تستطيع تصنيفها أو حتى تحديدها..!!
لجأت الى كل ما كان يمكننى من التركيز فى السابق..
- لجأت الى محمد منير..
- لجأت الى موسيقى الثلاثى جبران..
- لجأت الى "بن عبد المعبود" ..(فاتح محوج مخصوص)
- لجأت الى أشياء أخرى...(لا يفضل ذكرها)...
و لكنى حينما كنت الجأ الى كل هؤلاء..اعتقد أنى فهمت الكثير حينما أطل على محمود درويش قائلا::
                                                
                          وما زال في الدرب درب   

وما زال في الدرب دربٌ. وما زال في الدرب متّسعٌ للرحيلْ
سنرمي كثيراً من الورد في النهر كي نقطع النهر. لا أرملهْ
تحبُّ الرجوع إلينا. لنذهب هناك.. هناك شمال الصهيل.
ألم تنس شيئاً بسيطاً يليق بميلاد فكرتنا المقبلهْ؟
تكلم عن الأمس، يا صاحبي، كي أرى صورتي في الهديلْ
وأُمسكَ طوقَ اليمامةِ، أو أجد النايَ في تينةٍ مهمله..
حنيني يئنُّ إلى أي شيء ، حنيني يصوّبني قاتلاً أو قتيلْ
وما زال في الدرب دربٌ لنمشي ونمشي. إلى أين تأخذني الأسئله؟
سأرمي كثيراً من الورد قبل الوصولِ إلى وردةٍ في الجليلْ.
                                                   

الثلاثاء، 6 مارس 2012

أنا و انا..!! (2)

                                                                        الرسالة الثانية

من الان .. سأنحت قدرى بيدى ..سأصنع تمثالا يشبهنى..لا تمثال اتمنى أن يشبهنى أو أتخيل أنه يشبهنى...سأكون نحات حياتى..سأستشيرك..سأسألك..سأستفتيك..فلا تخذلينى..


بهذه الكلمات أنهيت رسالتى الاولى ..التى كانت بداية تعارف مع نفسى 
الان أشعر بأنى انحت قدرى بيدى..(قدرى)..كلمة لم أكن اؤمن بها من قبل , اعرف أنه يجب الايمان بالقضاء والقدر 
القضاء هو قضاء الله و نفاذ أمره , أما القدر ..؟؟ ما هو القدر؟؟ لم أكن اعرف معناه .. الان اعرف..!! 


سأصنع تمثالا يشبهنى...(يشبهنى أنا).. , بدون تجميلات , بدون تعديلات , بالحجم الطبيعى لن أضخم نفسى لأصبح عظيما , و لن أصغر نفسى فأبدوا حقيرا .
تمثالا يشبهنى.. (انا كما أكون) , لا تمثال اتمنى ان يشبهنى و اتخيل أنه يشبهنى .


سأكون نحات حياتى... أصدق شاعرى المفضل محمود درويش و هو يقول : ( أنا لاعب النرد..أربح حينا واخسر حينا )..سافعل ما يجب فعله من وجهة نظرى , سأطلق  لنفسى العنان , بلا قيود , بلا اعتبار لقيم بالية , و عادات متخلفة , سأحدد منهجى و ارسم دربى وأسير عليه..!


سأستشيرك>>>> كلما أحتجت للأصغاء ..ستكونى أول من ألجئ اليه .
سأسألك >>> و انتظر الجواب .
سأستفتيك>>> فأنت أنا..!!                  
                                                 (فلا تخذلينى)
                                                                                                    #تمت


                                                                 

الخميس، 1 مارس 2012

عرفى

العرف..ما تعارف الناس عليه. العرف ما هو الا عادة اعتاد الناس عليها فى زمان معين و مكان معين وفى ظروف معينة . العرف اقوى من القانون فى نظر الكثير من الناس . لا استطيع ان افهم لماذا يجب علينا التقيد بما أعتاد غيرنا فعله..!! لقد اختاروا أن يفعلوا هذا ولا يفعلو ذاك..فبأى منطق يجب علينا الالتزام بما اعتادو..!!
يعتبر البعض أن الخارج عن العرف هو المتحرر المتأثر بأفكار أناس أخرى (الغرب مثلا) . و يعتبرون أن الخارج على العرف خارج عن الأطار. خارج عن القيم . خارج عن الاخلاق . و احيانا خارج عن الدين...!!
لماذا لا يكون لى عرفى أنا..الذى اعتاد عليه انفذه وقتما أشاء و أخرقه وقتما أشاء و أستبدله وقتما أشاء بعرف أخر و عادة أخرى..!! 
من وجهة نظرى المتواضعة..أن فكرة العرف الذى يسرى عليه الناس هى أنتقاص من الحرية الشخصية للفرد..لأنها تقلص من أختياراته  بشده وفقا لما يتلائم مع المجتمع..!!
العرف هو العادات التى تربينا عليها..بعضها  ممتاز و بعضها جيد ولكن بعضها أيضا سئ بل و بشع ..
الاعراف و العادات يجب أن تكون معيار شخصى نسبى من فرد لأخر..هو من يضعها لنفسه و يقيم نفسه بل يلوم و يعاقب نفسه بنفسه أذا ما فعل ما يخالف عرفه الشخصى و عاداته الخاصة...!!
و حتى لا يختلط الأمر بين الاعراف و العادات و ...الاخلاق 
فالأخلاق هى..شكل من اشكال الوعى الانسانى كما تعتبر مجموعة من القيم و المبادئ التى تحرك الشخص كالعدل و الحرية و الحق و المساوة و الصدق..كل هذه أخلاق قد يأخد البعض الدين سند للأخلاق و هذا طبيعى . و لكن هناك اشخاص بلا دين و لكن لديها أخلاق..و لكن يا حبذا اذا ما استند الدين و الأخلاق جنبا الى جنب .
الخلاصة..أنا قررت يكون ليا عرفى أنا و عاداتى أنا و اخلاق البشرية كلها..بس