منذ عام مضى ..
الساعة الثامنة صباحا :
يستيقظ شريف على صوت رسالة من هاتفه من رقم مجهول كان نصها كالأتى ( أنا أتخطبت و كل شئ نصيب .. أيه ) ظل شريف صامتا شاردا , دفن رأسه فى سريره مرة أخرى مشعلا سيجارة ينفخ فيها آلامه , يعتصرها .. يمتص نيكوتينها كطفل متعلق بصدر أمه .
مر أمامه شريط ذكريات طويل يجمعه مع أيه , الفتاة التى أحبها حقيقة , لم يحاول حتى الأتصال بها , رغم حبه الشديد لها كان بداخله إيمان أن هذه هى النهاية المثالية لتلك العلاقة !!
قرر شريف النسيان و التعامل مع الواقع , أصدر فرمانا عثمانيا إلى قلبه بالتوقف عن الخفقان , و مرسوم ملكى لعقله بألا تأتى على ذهنه , فى الحقيقة .. لقد نجح شريف فى ذلك إلى حد كبير بإستثناء بعض لحظات الأشتياق .
أنغمس شريف مع أصدقائه إلى أبعد مدى , كان يعشق السهر على المقاهى , كان ينتظر حتى يشاهد فترة تبديل الورديات بين عمال المقهى , لم يفهم أبدا سر تعلقه بهذه التفصيلة.
شريف مهندس برمجيات حر , لا يحب العمل فى الشركات , يكره كل ما يقيده , يكره الإلتزامات , يكره المواعيد , متمرد بطبعه...
يعمل على تصميم المواقع أكثر من أى شئ أخر ... تكفيه علبة مارلبورو أحمر و ثلاث زجاجات ستيلا ليخرج عليك بتحفة ألكترونية لم تشاهد مثلها من قبل , أغلب زبائنه من فرق الأندرجراوند و راديوهات الأنترنت , كانت وظيفته تلك من أكبر مشاكله مع أيه , أيه كانت تريد من شريف ان يعمل فى شركة حيث الراتب الشهرى المضمون و المركز المرموق حتى تستطيع أن تقدمه إلى اهلها , شريف لم يكن يفكر بهذه الطريقة أبدا , شريف حر, خارج الإطار , لا يحب القيود , رغم حبه لأيه حقيقة شريف و أيه لم يكونا متوافقان .
"يتبع"
الساعة الثامنة صباحا :
يستيقظ شريف على صوت رسالة من هاتفه من رقم مجهول كان نصها كالأتى ( أنا أتخطبت و كل شئ نصيب .. أيه ) ظل شريف صامتا شاردا , دفن رأسه فى سريره مرة أخرى مشعلا سيجارة ينفخ فيها آلامه , يعتصرها .. يمتص نيكوتينها كطفل متعلق بصدر أمه .
مر أمامه شريط ذكريات طويل يجمعه مع أيه , الفتاة التى أحبها حقيقة , لم يحاول حتى الأتصال بها , رغم حبه الشديد لها كان بداخله إيمان أن هذه هى النهاية المثالية لتلك العلاقة !!
قرر شريف النسيان و التعامل مع الواقع , أصدر فرمانا عثمانيا إلى قلبه بالتوقف عن الخفقان , و مرسوم ملكى لعقله بألا تأتى على ذهنه , فى الحقيقة .. لقد نجح شريف فى ذلك إلى حد كبير بإستثناء بعض لحظات الأشتياق .
أنغمس شريف مع أصدقائه إلى أبعد مدى , كان يعشق السهر على المقاهى , كان ينتظر حتى يشاهد فترة تبديل الورديات بين عمال المقهى , لم يفهم أبدا سر تعلقه بهذه التفصيلة.
شريف مهندس برمجيات حر , لا يحب العمل فى الشركات , يكره كل ما يقيده , يكره الإلتزامات , يكره المواعيد , متمرد بطبعه...
يعمل على تصميم المواقع أكثر من أى شئ أخر ... تكفيه علبة مارلبورو أحمر و ثلاث زجاجات ستيلا ليخرج عليك بتحفة ألكترونية لم تشاهد مثلها من قبل , أغلب زبائنه من فرق الأندرجراوند و راديوهات الأنترنت , كانت وظيفته تلك من أكبر مشاكله مع أيه , أيه كانت تريد من شريف ان يعمل فى شركة حيث الراتب الشهرى المضمون و المركز المرموق حتى تستطيع أن تقدمه إلى اهلها , شريف لم يكن يفكر بهذه الطريقة أبدا , شريف حر, خارج الإطار , لا يحب القيود , رغم حبه لأيه حقيقة شريف و أيه لم يكونا متوافقان .
"يتبع"